هل أنت صديق حقيقى؟؟

الصداقه.. كلمه ليست للعب بها.. ليست صالحه للتخاذل فيها.. ليست لكى نلقى بها عبثا فى التراب.. ليست قابله بعد الإستهلاك لمجرد قطعة غيار

كلمه.. ترفض حولها أى حصار.. ترفض الصمت والكتمان

كلمه.. تعنى أكثر مما تتصورون.. تعنى الإيثار

كلمه.. ليس عليها غبار.. كلمه لا تعرف الملل.. ولكن بعضنا يخنقها بغموض..احيانا مفتعل

كلمه.. يجدها أحدنا حين يشعر بضياع نفسه

كلمه.. لابد أن نبادر بها حين يتراجع المتخاذلون فيها.. وبعضنا يتراجع خطوه .. بل خطوتين إلى الوراء

ليتنا نعيش الكلمه.. فهى.. تفتقدنا منذ مده

كلمه.. تحتاج إلى عقل راجح.. وإلى حسن تصرف

كلمه.. تحتاج إلى بعد كبير .. ورؤيه أكبر

كلمه.. تحتاج إلى المرونه..لا إلى التكتل

كلمه.. ليس على أى ذكى أن يفهمها.. بل تحتاج إلى أكثر

كلمه.. تحتاج الضمير فى كل لحظه.. وليس إلى لحظه صدق قد تأتى بالصدفه

كلمه.. ليس يقتلها الفراغ.. وليست لعبه كرامه.. وليست المسأله فيها مقصوره على الكبرياء.. كل هذا فيها رياء

لم اقصد بكل هذا انها تعنى ان نكذب ونجامل ويظل الواحد فينا يلاصق ظل صاحبه.. تافه من يتطرق هذا إلى ذهنه ويستقر فيها.. بل تعنى أن يظل كل واحد منا يعيش ما يعيشه صديقه بكل حذافيره

أقصد أن يحس به قبل أن يلتفت إليه.. قبل أن يتوسل إلى المساعده ويضطر إلى الصراخ صامتا

وألا يجعله يضطر إلى الاختناق ظنا .. بل وإحساسا بإبتعاد روحه عن روح صديقه

صدقونى..غائبه عن بعضنا حيثيات كثيره فى الصداقه

فالصداقه مراعاه للشعور.. وليس هناك أصعب من أن يجرح طرف الآخر.. هى ترويض للنفس ومرآه للإنسان وليس لصديق فيها أن يشرخ صاحبه ويمزقه

صدقونى.. فصديقك من صدقك.. وليس من صَدقك... للأسف غائبه عن بعضنا المرونه

كل هذا يدعو كل واحد منكم .. إلى التمعن فى التفكير قبل أن يجيب على السؤال: هل انت صديق حقيقى؟؟